أحيانا يصاب المرء بالإغماء لدى سماعه نبأ سيئاً، أو عندما يتولاه الخوف على حين غرة. ونحن في الغالب نقرن الإغماء بحدث من هذا النوع. لكن الواقع هو أن الإغماء يمكن أن يكون نتيجة لحالات عديدة، مثل الانحباس في غرفة سيئة التهوية، أو بسبب الجوع أو التعب أو الألم الشديد، أو الصدمة العاطفية أو غيرها. والسبب المباشر للإغماء هو عدم وصول كمية كافية من الدم إلى الدماغ.
ولكون الإغماء ظاهرة منتشرة فمن المهم أن نعرف ماذا يجب علينا أن نعمل لتقديم المساعدة في مثل هذه الحالات. فإذا تبين أن الشخص الذي يمر في أحدى الحالات المسببة للإغماء يحس بأنه موشك على الإغماء، يجب أن يمدد على الفور. وإذا تعذر ذلك ينبغي أن يثنى جسمه العلوي إلى الأمام، مع وضع الرأس بين الركبتين. والهدف من هذه الحركة هو محاولة إرسال كمية أوفر من الدم إلى الدماغ.
وعندما يصاب الشخص بالإغماء بصورة فعلية يترك ممداً وترخى ملابسه المشدودة على جسمه (كالحزام) ويخفض رأسه، أو ترفع ساقاه، بهدف مضاعفة كمية الدم المرسلة إلى الدماغ.
وعندما يستعيد المغمى عليه وعيه يفضل إعطاؤه منبهاً مثل القهوة أو روح الأمونياك للتنشق.
أحيانا يفقد المرء وعيه بدون إغماء، كأن يصاب بضربة على رأسه، أو بصدمة، أو بضربة شمس أو بالاستنزاف الحراري أو بالتسمم.
هناك نوعان من الإغماء يعالجان بطرق مختلفة: النوع الأول يسمى "الإغماء الأحمر"، فيه يحمر الوجه ويسرع النبض. في هذه الحالة يجب أن نجعل المريض يتمدد ورأسه وكتفيه مرفوعة قليلاً، ووضع كمادات باردة على رأسه.
والنوع الثاني من الإغماء هو "الإغماء الأبيض"، وفيه يكون الوجه شاحباً، والجلد بارداً ودبقاً، والنبض ضعيفاً. عندها يجب إبقاء المصاب ممداً ورأسه منخفضاً، وتغطية جسمه لتوفير الدفء له.
تحياتي لكم
شمس[b]