يقول عليه الصلاة والسلام
(إن الله وملائكته وأهل السموات والأرضين حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير)..
يا لها من كلمات عظيمة علمنا اياها رسولنا العظيم فرسالة العلم ستبقى افضل وانبل الرسالات على وجه الارض..انها الرسالة الاسمى..
في تخصصاتها المختلفة وافاقها الواسعة ..ودروبها المتشعبة… .
إن مهنة التدريس ليست عظيمة وحسب، بل أميز تجربة وخبرةٍ قد يتعرض لها الإنسان .. تجربة تبقى في الذاكرة يسترجعها المعلم بين حين وآخر ..
آلاف من المعلمين والمعلمات ينضمون إلى سلك التدريس كل عام، ولكن أين المتميزون فيهم ؟؟؟
فأن تكون معلما يعني ان تبسط لتلاميذك المعاني الصغيرة قبل الكبيرة وان تمد لهم يد الرحمة والعطف والمساعدة وان تحاول ازاحة الخوف والرعب عن قلوبهم
وان تحاول ان تزرع التسامح في قلوبهم .....
عندما تختار ان تكون معلما عليك ان تتقدم على الجميع !!!!
البعض يقول ان مهنة التعليم اصبحت مهنة الفقراء على اعتبار ان التعليم وكما يقولون بلغتنا المحلية ((ما بجيب همووو)) !!!
قد يكونون على حق وقد لا يكونون لكن دعونا لا ننكر وجود شريحة من المعلمين يؤدون واجبهم تجاه وطنهم وتجاه طلابهم بأمانة
وتفان يدفعهم لذلك استشعارهم لمسؤولية الأمانة الملقاة على عاتقهم وحرصهم على نيل رضا الله عز وجل ..
انهم معلمون سخروا كل طاقاتهم وجهودهم وقدراتهم ووقتهم لخدمة طلابهم ومدرستهم، حتى اننا نجد أن هؤلاء المعلمين يحاولون جاهدين
التغلب على ظروف حياتهم الخاصة على اعتبار ان رواتب المعلمين في وطننا العربي لا تفي معظم المعلمين حقوقهم بالاضافة الى ذلك ولكي نكون منصفين
لا بد لنا ان نذكر أيضا شرائح من المعلمين لا تهتم سوى لتلك الدنانير التي تجنيها من هذه المهنة ولا تعير اي اهتمام لحجم تلك المسؤولية الملقاة على كاهل المعلم .
فترى المعلم ينتظر راتبه يوما بعد يوم وساعة بعد ساعة حتى اننا نراه احيانا وقد فقد الاهتمام بمادته التي يدرسها وبطلابه الذين يعلمهم ..!!؟؟؟
لكن ما لا يعرفه الكثير منا ان المعلمون اغنياء واغنياء جدا ايضا !!!! ولا اقصد هنا الناحية المادية .. ما اقصده هو انهم اغنياء
بنظرات الشكر والتقدير التي يرونها في عيون اطلاب تخرجوا على ايديهم اغنياء بتلك الذكريات الحلوة والمرة التي ذاقوها في مسيرتهم .
اغنياء بتلك الاجيال التي ساهموا بتقديمها الى المجتمع اغنياء بنظر الاطباء والمهندسين والمحامين والعمال الذين يملؤون مجتمعنا .
اغنياء بوجود رسالة سامية يحملون لوائها في هذه الحياة .
والمعلم الحقيقي هو من كلما كبرت العوائق امامه كلما زاد اصراره على نيل المجد المترتب على تجاوزها
وأن يضيف شيئاً مفيداً الى الاشياء الموجودة في هذا العالم ..
فان تكون معلما يعني ان تكون قادرا على احداث تغيير ولو كان بسيطا ًوان لا تعتبر تلك المهنة كغيرها من المهن
فالمعلم تقع على عاتقه مسؤولية جيل كامل ولهذا يجب ان يهيء ذلك الجيل ليكون على قدر عالٍ من العلم والمعرفة عندها
سيكون القول المأثور قد تحقق (كاد المعلم ان يكون رسولا ).
تحياتي لكم
شمس المنتدى